الجمعة، 19 ديسمبر 2008

كيف السبيل ... !!



أتمنى أن أسلاك
وأسلى النبض الذي يضيع في ذكراك
أتمنى أن تغفو عيناي مودعة صورتك
وأتذلل كي تنسى أذني همس شفتاك
أيا غائبا عن مرأى المقلتان
كيف اهجر حبك الضائع في دنيا السراب
أيا ساكن الروح
كيف تغيب شمسك عن دنيا العشق الذي كان
كيف يهجر اسمك هذا اللسان
وكيف تداوى الجروح اللاتي تطيبها يداك
أيا شمسا غابت من سماء عمري
أيا قمرا نوره يضيء حياتي
أيا قلبا يتردد صداه في ضلوعي
ويتراقص لسكرات عشقك جنوني
كيف السبيل لأسلاك !!!

ذكريني حبيبتي بفؤادي


ذكريني أيتها الحبية بمعاناتك لفراقي
اخبريني عن سهرك تلك الليالي
هل زاد اشتياقك .. أم مللت حتى دقات فؤادك
أتشوق لمعرفة كم ليلة بللت الوسادة بدمعاتك
اخبريني حبيبتي بتلك القصيدة
اخبريني بحبك في قلبي كي أزيده
أم تريدي أن أكون أنا البادي
لأخبرك بقدر حبك في قلبي
هل أخبرك عن الليالي التي جمعت لابتعادك فيها أحزاني
أم أخبرك ماذا همست لصورتك ليقل عذابي
لا تسأليني عن المرات التي ضممت فيها منديلك
لا تسأليني عن الضحكة التي سرقتها آهاتي
اسأليني عن حبك الذي ينبض بين ضلوعي
لا تسأليني
ضعي يديك على صدري لتشعري بذبذبة حنيني
وانظري إلى عيني ستخبرك بنار عشقي و لهيبي
ابحثي عني ستجديني في قلبك
اسكن ضلوعك .. واسمي حديثك

السبت، 13 ديسمبر 2008

جاءني ..



نادم إلي جاء
عاد إلي دفء ضلعي
جاء يطلب عفوي
هرول إلي يسبقه دمعه
والحيرة تسكن جفني
هل أصدقه ؟ واصدق عذره ؟
هل أنسى جرحه واسكن صدره ؟
هو يحدثني وعقلي يأمرني
ابتعدي ...

غدره يؤلمني ويعذره نبضي
وأضيع أنا بين أوامر عقلي وجنون قلبي
ينوح ويمسك بكفي
ويثور فكري أما اشمأززت من هذه اليد الظالمة
الآن يقبل أناملك بعد أن أهان صاحبتها ؟
ويبكي قلبي .. الم تترجي الأيام أن تعيده إليك ؟
أما سهرت الليل تصادقيه بذات النهار عله يأتي ؟
هاهو الآن بين يديك يطلب حبك ... صدقيه ..
وأتوه أنا بين حلم جميل وواقع قاس

و أعود إليه ..
كيف لا أعود و قلبي هرب مني إلى صدره ..
كالطفل المشتاق لوالده يبكي ..
ادني شفتي من يديه و طفلي بأفراح عودته يغني ..


اعذرني ...

اعذرني إن استهزأت أو ضحكت من همسات الحب التي تخبرني
اعذرني إن قطعت خيوطا نسجتها بيدك لنتغطى بها تحت أحلام الحب
اعذرني إن قسوت عليك وبكيت إن أخبرتني انك تعشقني
اعذرني
إن حل طيفك في خيالي وبعثرته بواقعي
اعذرني
إن كتمت غمزي حين تشدو أمامي بلحنك
اعذرني
إن استعجلت الكذب في حروفك
اعذرني
ما عدت اصدق حبك
ولا عدت أتحمل رسمك وهمسك
لا لا أتحمل كلمة : حبيبي من شفتك
ولن احلم بعد الآن بدفء صدرك
اعذرني
فبيدك تحطم أملي .. تشوه حلمي
فكيف لك بعد الآن ألا تعذرني
حبيبي .. اعذرني

خداع .. رحيل .. واشتياق

( أ )

هذه الليلة
عانقت ألمي .. وهدهدت قلبي
عله يشعر ببعض الأمان
وهو يئن وجعا
ما بك يا صغيري !
أتشعر بنبضه الراقص يوقظك ؟
أتتلمس صمته حولك ؟
ما بك يا عيني !
أترينه يبتسم لسواك
أتدمعي لهجرانه
ما بك يا سمعي
أتشتاق لرقيق أنفاسه
أتتشوق لبقايا همسه
ما بك يا أنا
أتبحثين عنه في تلك الديار ؟
إن كان طوى صفحة الحب والأشواق
كيف سيذكر مجموعة عشاق ؟



( ب )

وعشقت غيري
وتركت قلبي يظمأ لكؤوس غرامك
وعشقت غيري ..
وتركتني اقبل آثار صورك
في حجرات قلبي ..
وهاجرت إلى دربها
بتذكرة عمري ..

( ج )

أتخدعني
وتعلم قلبي أبجدية عشقك
وترحل
أتخدع عينا ما أقسمت بالوفاء
إلا لقلبك



( د )

راحل يبحث عن وطن بين قلوب النساء
وعاشقة أمامه تجثو .. تتوق لحظات الأمان
يقابل عشقها بالسخرية ..
ويتهمها بالهذيان ..
وهي تقبل آثار قدماه ..
لربما .. تترفق بها وتواسيها .. في الأحزان
فأجدني أنظر إلى المرآة وأتساءل ..
ابعد عشقي .. ستجد نساء عاشقات ..
لا وربك ما تعلمت إحداهن حبك كما تعلمته هاتان العينان





الاثنين، 8 ديسمبر 2008

تذكرني ؟!!



أتذكرني ؟
تذكر طرفة عيني ؟
تذكر دقة قلبي ؟
تذكر همسة صوتي ؟
خبرني إن كنت تتذكر
أتناسيت لمسة أناملي ؟
ذكرني بقسوتك لأكرهك
أتذكرني !
تذكر رجائي ؟
تذكر نحيبي ؟
تذكر خصامي ؟
ذكرني بتجاهلك كي أنساك
أتذكرني ؟
تذكر ضحكاتي حولك ؟
تذكر همساتي العاشقة أهواك
تذكر أحلامي معك ؟
أتذكر أنني أخبرتك : ابتعد أرجوك فالقلب لا يقوى الهجر

أتذكر هروبي من حبك خوفا من الغدر
تذكر يا حبيبي تذكر
إياك أن تنسى قلبي الذي لم يسلاك
إياك أن تمزق صفحة تناثرت عليها كلمات المشتاق
إياك أن تخدع ذاتك بحب عابر
وتسلاني بطيف غادر
تذكر و تذكر
دقات قلبي تضج جنونا بقربك
تذكر ولا تنسى
وان أردت أن تنسى فاخبر قلبي كي يردد لك
تذكر ....
تذكر ....
تذكر ...

خطوات قلبي



عندما تتعثر خطوات قلبي
تنتشلها الحان حبك
لتغوص في بحور سحرك
وتعود محملة برحيق ذكرك
تحدثني النبضة عنك
وتشوقني النظرة لعينك
ويذكرني العقل بهمسك
أهيم بأشواقي في رسمك
فتغيب عني لتعود خفقاتي خائبة
وتسافر همساتي خلال ضوء القمر
لتسعد قلوب عاشقة
وتبحث عنك ..
تجدك غارقا في حب أخرى
لتسرع إلي باكية
فارتدي عباءة الصبر بابتسامة واهمة

غابت الشمس وما غاب الأنين



أيا دارا تراقصت فرحا بقدوم المحبين
وقد كانت جدرانها تبكي فراقهم سنين
أيا روحا تذوب بذكرى الحنين
وتألمت بداء الهوا السقيم
إن عدت يوما سأمحو الآلام الفراق
وأغفو على ضلعك
وتبتل عروقي بأنفاسك
أيا حبا سكن دار فؤادي
أيا شمسا تضيء حياتي
الم تشتاق لهمسي الحاني
أسكرت ذاتي بكؤوس النسيان
ولم اعلم أنها تنسيني دروب النسيان
ابحث عن صورتك في مخيلتي
وهي تتخلل وسط كياني
واهما بالتجاهل قلبي
ويروي بحبك جسدي
إن كنت أنت المتهم
كيف أصبحت الآن قاضي
عثّرني عشقك في العمر
فغدوت ابحث عن بئر الغفران
وكلما تذوقت من قطراته
ازددت ظمئا لدفاك

رسائل من الأردن ..




( 1 )

هنا حبيبي ..
أنا في الطائرة ..
معلقة بين السحاب ..
انظر من النافذة ..
أجد صورتك تتوسط السماء ..
ابتسم ..
أتلمس زجاج النافذة ..
و أتلو صلواتي بصمت ..
اطلب من الله أن اهبط إلى الغربة سريعا ..
لكلي اتصل بك ..
واستمع إلى صوتك الحبيب ..
اشتقت إليك ...




( 2 )

اكتب إليك يا شوقي ..
هنا .. من عمّان ..
اشتقت إليك ..
اشتقت لصوتك ..
صورتك بجواري .. أناظرها صباحا ..
القي عليها تحية الشمس و سلام البدر ..
اقبلها ..
أحادثها ..
بأناملي أداعبها ..
اخبرها عن ولهي و لهفتي ..
كم تمنيت أن تكون الآن جواري ..
يدك تغلف يدي ..
عينك تجاذب عيني ..
شفتاك بالحب تهامسني ..
ضحكاتك في الحديقة تسابقني ..
كتفك في سيارة الأجرة تحمل راسي ..
حضنك بالأشواق يسكرني ..
لا يكفي فؤادي صوتك ..
أريدك كلك بجواري ..
ابتسامك ..
دمعك ..
غضبك ..
صبرك ..
غيرتك ..
خوفك ..
لهفتك ..
قلقك ..
شوقك ..
حبك ..
أريدك آنت ..
كم أنا مشتاقة إليك ..




( 3 )


أتذكر هواتفك الليلية ؟!
كانت توقظني .. و لم اهرب منها ..
أتذكر رسائلك الفجرية ..
كانت تحييني .. و لم اضجر منها ..
كنت شخصا يحيرني ..
و مازلت ذاك الحبيب الغريب ..
أحاول دوما أن أفهمك ..
و أجد أنني لا افهم ذاتي ..





( 4 )

كم احتاجك
احتاج يديك
احتاج عينك
احتاج حضنك يضمني .. لأصب فيه ما يبكيني
و أنت من يبكيني
ما هذا يا حبيبي
أهو صوتك ما أسمع ! .. يهدئ من روع حنيني
ءأنت من تحدثني
ءأنت من يسقيني
آه يا نبض حياتي
كم اشتقت إليك
اشتقت لحنانك
حتى لصراخك
لو كنت بجواري ما كنت تركتني
ما كنت أهملتني
كنت فوق الأحلام حملتني
كنت من الأحزان انتشلتني
كنت إلى قلبك ضممتني





( 5 )


كم تمنيت أن اقبل يدك
كلما رايتها في صورك
أحلم بلقاء يجمع شفاهي بها
قبلتي لها ليست للرجاء أو المهانة
اقبلها لأني أحبها
فهي "يدك "
و كيف لا اعشق أنامل عشقت صاحبها




دلوعة قلبي

أحببتها
عشقتها
ذبت كالشمع في ثغرها
هذه المرأة المغناجة
لا يلام من سقط غريقا في بحرها

تلك المرأة ..
نقشت أعذارا لأبتعد بقلبي عن دربها
وجدتني أغوص أكثر في سحرها
ساحرة هي
تسحر من يراها بجمالها
تسلب الألباب بضحكها
تغتال قلوبا بهمسها

أيا امرأة مرت على أفئدة ضعيفة
اعتقد أصحابها أنها شديدة
اعذر جميع الرجال الذين عرفت قبلي
وأتألم للقلوب التي سكتني
تراها تتساءل
أين يكمن السر فيها ؟

إن تبسمت ذابت صخور عظيمة
وان عيناها أدمعت
تحطمت حصون منيعة
كم رقيقة من أحب
وكم هي قوية هذه الحبيبة
أحب حمرة ترتسم فوق وجنتيها
ويسكرني الدلال المتدفق من شفتيها

حزني على النساء
إن اشتعلت صدورهن بالغيرة
فمن يهبه الحظ همسك
اقسم برب البيت أن الدلال نشأ من غنجك

أسألك بمن اسكن الحسن عيناك
عن أعداد الرجال الذين حطمتِ ؟
لا ... لا تلامي يا ملاكي
فكم من محب لقلبك غادي

دلوعة نبضي
تتراقص بنغم رقيق بين خلجات ضلعي
كم سأكتب في حبيبتي شعرا لن يكفي
عجزت الأبجدية بقواميسها
عن تشذيب كلمات
تخبر عن سيدة حبي

الاثنين، 1 ديسمبر 2008

كبرياء قصيدة



لن أقبل أن أكون على سطورك قصيدة
تموت بحصولك على تهنئة
وتختفي من عمرك بظهور الشروق
لن أقبل أن أكون ساعة يرتديها معصمك
تخلعها لتنام على جلدك سواي
لن أقبل أن أكون حروفا منثورة بدون يديك
لن أقبل أن أكون كأسا تنساها بعد أن تفرغها
لن أقبل أن أكون ثلجا يذوب بين شفتيك حالما ترتوي بأنهار غيري
لن أقبل أن أكون مرآة لمئات العاشقات
لن أكون أبدا أنثى تميتها وتحييها بتلك الهمسات
سأكون ليلك وستكون نهاري
سأكون شمسك وستكون قمري المضيء في الليالي
سأكون الماء لك وأنت الهواء العاشق في أعماقي
سأغوص دوما في شرايينك وتتربع ملكا على فؤادي
لن أكون قصيدة تموت بملل الشاعر من القوافي
سأكون سيدة قلبك متزينة بتاج عشقك
وستموت بعدي كل قصائدك السوابق

رَجُلاً .. لا يَنْحني للأَقدار


لمَ تُسجِّل بالتّردُد خُطوات أيَامي
لمَ تَرفَعني إلىَ أَعلى طَبقات الأَمل
وتَتْركَني أهْوى إلىَ أعْماق الخَيْبة
لمَ تُلقي بي إلى بُحور الاهتمام
ولا تُنْقِذ ما بقيَ في رصيدي من الكِبْرِياء
لمَ تُذيقني رُشفات مِن السعادة
و تَعود فتُظمِئ داخلي النَبَضات
لمَ تُزلْزِل قُصورَ ثِقتي
و بِيَديْك تُرمِّم ما خَدشَته الأقْدار
لمَ تُغدِقني بِنهْرٍ مِن القَصائِد
و تَعود لتُعَري فُؤادي مِن عَباءَة الاتِزان
لمَ تتلاعب بِخفَقاتي كَما تَتلاعب بالقَارِب الصَغير الأَمْواج
لمَ أجدك مُتربِعاً فوْق عَرش أَحْلامي
و لا أَجِدُني في حَرْفٍ من سُطورِك
أمَازِلتَ تُصارع في طُوفان الحِِيرة
أمَازالَت الأَسْئِلة تَتساقَط فوْق جِدار صَدرك
أمَازالَت عَلامات التَعَجُب تَتراقَص في غُيوم أَحْلامك
أمَازِلت تَتأَلم..
أم أنْتَ تَنوح لِلقَمر كُل لَيْلة بأسْرار قَهرِك ؟
لَسْتُ أُنْثى تَرتَجي الحَنان
ولَسْتُ التِي خُلِقَت لِتَقْتات بِضْع اهْتِمام
إنَني امْرأة بِالعِزَة تَخْتال
و فَوْق ثَغري تُرْوى أرْوَع حَكَايا الكِبْرِياء
عَرَفْتُك رَجُلاً لِلأقْدار لا يَنْحَني
فاليَوْم .. كُن كَالسيْف واتّخِذ القَرار ..
أتَبْقى على شَواطِئ القَهر
أم تَضُم إلى يَدَيْك قَلْبي وتَبْدأ بوَعْدٍ جَديدْ ؟



الجمعة، 28 نوفمبر 2008

أذوب أنا .. بين جفنيك

في لحظة الغروب الحزينة
يفترق أكبر عاشقان
وبذات اللحظة
يجتمع أعظم عاشقان
يَضيع ضياء النهار عن روح السماء
و تَلتقي الشمس في أروع قُبلة .. مع البحر
تٌلقي بذاتها في أحضان ذاكَ الثائِر المُشتاق
و بين ألم فراق .. و فَرحة لقاء
بين دُموع قهر .. و ضِحكة فجر
أذوب أنا .. بين جِفنيك
بأناملك .. تعزف على أوتار خَجلي
لِتُصبح أعظم موسيقار ..
و أنا الآلة المِطواعة
تَتغنج بين يدَيْك
أُطيع همسات ألحانك ..
تُسحرني
تُهذب جُنون طِفلة تسْكُنَني ...
أَجِدني مُنْقادةٌ .. إلى عالمك
لِترسِمني
بين طبقات أنفاسك
لِتُكوِّنني
في أروع قواميسك
لتُتوَّجني ..
في أعماق صدرك ..
ملِكة ..
تُزيِّنها .. حروف حبك ..
تَنتظر .. بلهفة انتهاء تلك المراسيم ..
لتَنْثُر أنغام عِشقها ..
داخل شرايينك ..
تَخْتَزِل براكين حُزنك ..
و تُساقط فوق أبراج كِبريائك ..
أمطار من الفرح ..
يا مَن كَوّن بأبْجَدِيته وِجداني
و أسكن نسمات الهواء أنفاسي
و احتل بِكيانه .. أيامي
أُحِبك .. يا فارسي المنتصر
يا أعظم طِفل
يا أصدق قَدر

ضجيج يسكن الكراس


عندما يتلألآ الضياء ...
تتراءى أمام ناظري هيئة الأمس
تغمرني
تزلزلني
تشقيني
تدمرني
ادفن ذاكرتي بين قلم وكراس
وأغنية تصدع في الفراغ
تغلف الأيام أحلام متصدعة
تجر بذيولها آهات وجراح
ودموع تغمر الوسادة
ودخان سيجارة يرسم في الأركان
أمزق صورة فيتكون غيرها مئات
تصمت الأنات ويوقظها ضجيج الهمسات
ذكرى تمر ولا يقتلها الم ولا يجدي اغتيال
طيف يحرق الأوردة بالاشتياق
وعبرة تخنق لحظة الميلاد
أبعد جنون الشمس تخلق الأنفاس ؟!

هل سيعود قلبي ؟




لم أيها الحبيب
لم تركتني في ظلمات ليلي التي لا تغيب
لم ضيعت اجمل لحظات قلبي السقيم
لم ؟!

أنام وسؤال يراودني
ما الذي جنيته لتتركني أتخبط بين الأيام والسنين
تحضر وتذيب حزني
ثم تغيب عن عيني ولا يسلاك قلبي

اشتاق إليك
والى عمري القصير داخل ذراعيك
أتلهف لرؤية عشق عينيك
أتعطش دائما لاشتياق يسكن يديك

هل ما زال نبضك يناديني ؟
هل ما زالت يداك ترجف للقاء يدي ؟
هل ما زالت شفتيك تهمس اسمي ؟
هل ما زال عشقي يسكن وجدانك ؟

أتذكرني ؟
أتذكر حبي لمرحك وجدك ؟
ألم تشتاق إلى قلبي الحنون على روحك ؟
ألم تبحث عن أناملي بين ورودك ؟
ألا تحن إلى همسنا المخنوق بالحب ؟

أين سراج قلبي ؟
أين ضياء عمري ؟
أين أنت يا حبيبي ؟

متى تأتى ...
متى تنير قلبي
متى تزيل دمعي
متى تروي ظمئي
متى تقبل على روحي
تغلفها بدفئك ...
هل ستعود حبيبي ؟

طاولة ... وخيط دخان




امشي في طريقي ..
أسير إلى ذاك المكان ...
عبير الذكرى يشدني ....
أريد أن أكون هناك في ذات الموعد ..
نعم .. لم يتبقى سوى ساعة ..
تبسمت ... إنني دوما هكذا ...
مثل الأيام الماضية ..
أخاف أن اتاخر على موعدي ...
استغربت من ذاتي ...
أبدو بنفس هيئتي ..!
على ذات الطريق أسير ...
إلى موعدي أتمنى لو أطير ...
نفس المكان ... نفس الطاولة ... نفس الألحان ...
حول الطاولة كنا نلتقي ...
وتصدح من ذاتنا الهمسات ...
فوق تلك الطاولة تشابكت أيدينا ...
هو يشرب القهوة .. ويتصفح الجريدة .. ويدخن السيجارة ...
ثم يعود فينظر إلي .. ويبتسم ..
فأقول : أما مللت الجريدة ؟!
فيتركها .. ويمسك بيدي
ونعيش لحظات في نظراتنا ...
ونتحدث .. ونتحاور .. ونتناقش ..
ونختلف في الآراء ..
اخبره .. أن الحب لا يعرف معنى للبعد والنسيان ...
وهو يؤكد لي .. أن الحب يصبح ذكرى .. بعد الفراق ..
فاغضب ونتجادل ثم يعود فيبتسم ...
ويقول .. اعشق مواطن الغضب المسكونة داخل عينيك ...
فأقول : لا اعرف طريقا للانهزام ..
كم كانت أيامنا رقيقة ...
اشتقت إليه .. والى جداله ...
تذكرت آخر لقاء جمعنا ...
قال : احبك .... فهل تنتظريني ؟!..
أجبته : طال العمر أو قصر فهو ملك لك وحدك ..
انتظرته وطال الانتظار ..
و لم أمل الذكرى ولا الأيام ..
آه لو تعود تلك اللحظات ...
يبدو انه نسى الحب و ما كان ...
فتحت الباب ودخلت متجهة إلى طاولتنا ..
وقفت مذهولة ..
هل ما أراه حقيقة أم خيال !
نفس الطاولة .. نفس الإنسان ..
استوقفتني طفلة تبيع الأزهار ..
اشتريتها مسرعة ...
ثم عدت انظر إلى ذاك المكان ...
لم أجد سوى .. فنجان قهوة ...
وخيط دخان ....




عزف الناي



يبكيني صوت الناي الحزين
إذا تغنى بذبذبة ذاك الحنين
وتتعلق برداء أيامي دموع تساقطت معها الذكريات
والويل كل الويل حين يغلف المساء ذاك الأنين
يوقظ داخلي آهات السنين
ويحيي نحيب نبضي في خفوت
إن تفكرت في براءة الأمنيات
تزداد صرخات حسرتي متغطية بالظلام
وتعزف أشجاني نغم عقيم
وتعتزم روحي الرحيل
فتعود وتبقى على أمل جديد
تترقب شعاع ضئيل
ينتشلها من جوف سقيم
ويتحقق الأمل
و عندها تكبر الأحلام
فأجدها ظلال وهم .


غيور .. اعشقه ...


غيور ....
غيور.....
انه غيور يغار علي ...
يخاف أن ارحل من عينيه ...
يغار علي من أمي وأبي .....
ومن كل من معي ....
يغار من لمس الطفل الصغير ...
يرتعب من تنهيدة تخرج من بين أضلعي ...
يهمس لي ..
احبك يا وردتي ...
تسكرني همساته ..
تذيبني أشواقه ....
تهزني أحزانه ...
تهرب الشمس من سخطه ....
تهابه الرياح .. ويتحداه المطر .....
اعشق غضبه علي ....
وارتاح دوما لحنوه على قلبي ...
مثل البركان الثائر يغار ...
و اطفيه بغيث حبي ...
إن رأيت الزهر الأبيض ... تذكرت قلبه ..
وإن رأيت الورد الأحمر ... خفق الفؤاد بحبه ..
وإن رأيت الورد الأصفر ... ارتجفت فرحا لغيرته ...
عشقت كوكبا متناقض الأحوال ...
هاديء كالنسمات ...
ثائر كالبحار ...
حنون كالأمطار ...
غيور كالإعصار ...
هذا هو حبيبي ...
اعشقه في كل الأزمان

كيف السبيل ... !!


أتمنى أن أسلاك
وأسلى النبض الذي يضيع في ذكراك
أتمنى أن تغفو عيناي مودعة صورتك
وأتذلل كي تنسى أذني همس شفتاك
أيا غائبا عن مرأى المقلتان
كيف اهجر حبك الضائع في دنيا السراب
أيا ساكن الروح
كيف تغيب شمسك عن دنيا العشق الذي كان
كيف يهجر اسمك هذا اللسان
وكيف تداوى الجروح اللاتي تطيبها يداك
أيا شمسا غابت من سماء عمري
أيا قمرا نوره يضيء حياتي
أيا قلبا يتردد صداه في ضلوعي
ويتراقص لسكرات عشقك جنوني
كيف السبيل لأسلاك !!!

نهر النسيان


يحدثني
يخبرني عن قلبه ..
ألمه
يصف لي أحواله وأوضاعه
يبكي بين يدي
لا يعلم بما حل في نفسي ..
يخبرني انه لا يستطيع أن ينساها
يحدث قلبي عن كلمة الحب ونظرات الحب وحال المشتاق ..
يشكو إليَ الأحوال ويشتكي إلى قلبي الحيران ..
وعندما ينطلق بتهوين معاناته اللسان
يثور ويصرخ
لن تفهمي أبدا معنى الحرمان ؟؟
لم تشعري بروح حبيبك تسلخ أمامك ونبضك ظمآن
لم تبكي على حبيب رحل عنك
كيف وأنت لم تكون يوما ولهان ..
كيف تحثيني على نسيانها وروحي تجدها في سبيلي
بذكرى ابتسامتها أبدأ صباحي
بذكرى يدها ادفىء كفوفي
بذكرى نبضها يرقص فؤادي بين ضلوعي
كيف تطلبين مني النسيان ؟ّ
أجد حديثها في حديثي مع الأصدقاء
أجد دمعتها في عيون الأطفال
كيف تطلبين النسيان ويداي ترتجف تبحث عنها عندما تسقط في الأحضان
خبريني كيف تحثيني على النسيان وأنا أراها في كل شارع وكل البلدان ؟
ويخبرني ... ويبكي ..
ثم يعود فيخبرني ...
ويلومني ... ويحدثني ..
وأنا صامتة انظر إليه وقلبي يتألم
هو يحدثني ... وأنا احدث ذاتي ...
أ يتهمني بأنني لم اعرف طريقا للمشاعر؟ ..
أ يتهمني بأنني ادعوه بكل بساطة لرحلة الهجران
يصف حاله ولا يدري انه يصف حالي مع النسيان
يبكي هو أمامي ولا يدري أن قمر الليالي يشاركني أحزاني
ءاخبره بضحكتي حالما اذكر حبي وتأخذني الذكرى للفراق فتسقط دمعاتي ؟
هل اخبره انه يصف نبضاتي ؟؟؟
يلوم الدنيا التي حرمته من كل الآمال ...
ودمعتي تسقط في صمت الأيام ...
يطرق هو باب الآلام
و أقف أنا عند أبواب الذكريات
لا تلومني أيها العاشق الملتاع
فإني اسقي الآخرين ينابيع المحبة
وابحث عن نهر النسيان
كي يرتوي قلبي الظمآن


وغادر القطار .

رحل القطار
غادر المحطة ...
حاملا معه كل آمالي ..
سرق من داخل فؤادي ... أحلى الأماني ...
رحل القطار ..
وبداخله حبيبي ...
وانتظرته هنا .. في هذه المحطة ..
ذات المحطة التي رحل منها ...
انتظر أن يعود القطار ....
فيحملني إليه أو يعيده إلى قلبي ...
غادرت أيها الغالي ...
وأنت لا تعلم أنني كنت أسابق الطيور ...
لألحق بك ..
رحل حبيبي في ذاك القطار ....
سافرت معه كل همسة تهمسها خفقات قلبي ....
على هذا الرصيف ولدت كل نبضة وفاء ...
كل دمعة فراق عند هذا الرصيف انحدرت ...
وعليك أيها الرصيف سقطت أوراق الخريف ...
وتنزهت عندك رياح العمر ...
وأنا انتظر بالأمل القديم ....
انتظر ولوعة اشتياقي غلبت حرارة الصيف ...
ومع حلول الخريف يتسلل اليأس إلى روحي ...
ومع الشتاء تثلج الأنهار .... وتذيبها حرارة دموعي ..
وبإطلالة الربيع يتجدد أملي ..
واليوم عاد القطار ...
عاد إلى المحطة ..
عاد في آخر يوم للربيع ...
عاد بعد فراق دام سنين ...
عاد بعدما أخذ مني الخريف ....
كل فرحة وأهداني الألم السقيم ...
عاد ...
وأنا ما زلت في مكاني وانتظر ..
انتظرك بلهفة أيها الحبيب ..
وأخيرا عاد القطار ...
عاد ولكن ....
عاد وحيدا ...
عاد بدون حبيبي ...

في ظل نافذتي ..... أختبئ


في ظل نافذتي أختبئ
افترش غيابك علك لي تنتظر ..
اهمس للظل هل لصوتك استمع ؟!
أداعب عقارب الزمن متى يحل وقت الفجر ؟
و أتسائل عن موعد حضورك دون أن أمِل
أتأمل ذاك الطيف الخفي
هنا .... حبيبي
اردد همسي ... يا ليته إليَ يلتفت
تراقب عيناه هذا الشيء المختفي
هناك خلف الظلام ظل لعمره ينتحب ..
امسك ورقة عمري يا حبيبي
اشعر بنبض الحروف .. فاللهفة لعينيك تسترق
أرجوك .... بالمهملات لا تدعوها
واجعل قلبي تحت وسادتك ...
ورحب بتسلل روحي إلى ضوء نبضك
واسمح لبسمتي أن تعبر فوق جفنيك ..
ببريق عينيك انتشي ..
وبخوف صمتك ارتعب ..
تطفي النور ... ليغيب خيالك في ظلام الذكرى ...
واردد ... مجنونة أنا لعشقي ظلا في الحياة يختفي ...

خطوات راقصة .. فوق الثلوج البيضاء



في ليلي الكسير
تسير مخيلتي
عما حولي تغيب
لتعدو هناك .. بين صهيل الذكريات تضيع
لتذوب على الأغصان
وتحمل في أناملها موسيقى الأمنيات
وتتبع خطواتنا الراقصة فوق الثلوج البيضاء
تلمح ضوء النهار .. يولد في السماء
خلف ذاك اللون الصبَاح
تختفي حروفي ...
لتداعب دفاتر الأشواق
وتسافر إلى حدود اللاحدود
تتلمس أطراف كأس الغرام
ترشف من لذة الأوهام
وتخط بندى الورد .. احبك .. على جدار الأيام
لترى رفيقا .. وقد غيبت الدنيا أغلى الرفقاء
ينتظرها .. تلقي في أحضانه الدافئة ... بذاتها ..
تحمله دموعها ... ابتسامتها .. همومها ... وضحكاتها
وأمواجه تسامرها ... تمازحها ... تقبل أناملها ...
وتقف إليه مودعة .... لتعود إلى حواجزها ...
فيحتار كيف يودعها ... وهل حقا قطراته أحسنت تلقَفها
مازال على عهده معها .. عهد سجلته رماله الوردية .. تحت أنوار فضية ..
وتعود مخيلتي .. محملة برائحة الذكرى الشجية ...
تحرك يدي ... لتخرج صورة اقبلها برقة وحنان ..
وأعيدها إلى صندوق الوجدان ...
وتغفو جفوني الولهانة ... تتسآئل هل مازال ولهان ؟

حديقة العشاق



تجولت في حدائق العشاق
احمل بيدي القلم والكراس
أتساءل عن حال المشتاق
اذهب لاستمع إليهم
وأسجل ما تتفوه به هذه الشفاه
تخبرني ...
تسأليني عن الحب
يكفي أن تنظري إلى عيني ... فتقرئي قصتي
انظر والدهشة تحيطني
فتجيب اندهاشي ...
أحيا بذهول ... واغتراب
أنادي أمي .. أبي
وأحادث أختي ... وألقبها بأخي
واكتب على الأوراق .. احبك ... و الخفقات تخنق قلبي
ولساني يهمس .. متى نلتقي ؟؟؟؟
وتردد وعيناها تسبح في عالم ليس عالمي ...
متى نلتقي ؟!!!
وارحل عنها ..
راحلة أنا في حديقة العشاق ..

ممسكة بنفس الكراس
والتقي بآخر
يهمس ... حبيبتي هنا معي
اجلس بجواره حائرة .. ناظرة ...
أين هي ؟!!
ينظر إلي مستغربا من أكون ..
أجيبه .. إنني زائرة الهوى
فيقاطعني .. أرجوك ... اصمتي
فحبيبتي هنا .. أريدها لها مفاجأة
هي لا تعلم بمكاني .. والآن حان وقت اللقاء
انظر إليه مشفقة ..
فيبتسم هو .. نعم هذا جنون الولهان ...
فارحلــــــــــــــــــي
أسير مبتعدة ..
راحلة أنا في حديقة العشاق ..

وأسجل في ذاتي
ذكريات هؤلاء الأشخاص
وفي طريقي التقي ... بعاشقين
أحدهما يرسم على الرمال .. احبك
والأخرى تنظر إليه ... باستحياء
فيخبرها انه لولا هذا الاحمرار لما وقع الآن صريع الوله والأشواق
فارحل عنهما ضاحكة ..
راحلة أنا في حديقة العشاق ..

أسير ناظرة إلى هذه الحديقة
فأجد فتاة تبكي وحيدة
اسير اليها .. أريد أن أواسيها ...
فأسالها .. أين هو حبيبك ؟!!
تنظر إلي عينان دامعة ..
ويجيبني صوت خنقته العبرات .
حبيبي .... مات
وأنا هنا .. مثل كل عام ..
أشعل شموع الحب الذي كان ..
أشاركها صمتها .. وأهرول عنها باكية
راحلة أنا في حديقة العشاق ..

أجد وردة صفراء في طريقي
تجذبني بلونها .. وعطرها ..
انحني لالتقطها ..
وتوقفني صرخات مستنكرة ..
انظر إلى مصدر ذاك الصوت ..
أجده شابا غاضبا ..
تتساءل نفسي .. لم هو هنا بين هؤلاء ؟!
ويجيب علي دونما سؤال ..
لا تلمسي الوردة ......... إنها لحبيبتي الهائمة
أهدتني إياها .. لأنني أشبعت عمرها غيرة وعذاب
ويبكي بالآلام الحرمان
كيف لا أغار .. وأنا أهوى النسيم الذي يتخلل خصلاتها السوداء ؟!
ارحل عنه حزينة لحاله ..
راحلة أنا في حديقة العشاق ..

تستوقفني جموع متحلقة ..
يدفعني الفضول فأسير نحوهم ..
لم هم متحلقون ..
وجدت إحداهن لي تبتسم ..
وتحمل بيدها أنواع من الورود ..
تمنيت إحداها .. سألتها .. ما هناك ..؟!
فيجيبني آخر ..
إننا نستقبل من جاءا .. لينضما إلينا ..
انظري .. ما اجملهما ..
ما اروعهما .. إنهما عاشقان ...
شفاهما تهمس بأحلى العبارات ..
و اليوم .. اجتمعا أمام الآلاف ..
بلا خوف .. ولا أحزان ..
فأهم بالرحيل ..
فيوقفني صوت رقيق ..
انظر .. لأجد العاشقة السعيدة ..
تهديني .. وردة بيضاء ..
وردة تحمل الآلاف القصص والأفراح ..
تهمس ..
إنها مثل قلبك .. بيضاء ..
وتودعني .. سنلتقي ونحتفي بك في ذاك اللقاء ...
أسير عنهم مبتعدة ... باسمة ...
ولسان حالي يقول ..
ما أنا إلا راحلة في حديقة الأحباب ..

راحلة عن دروب الأيام ..
اخفي القلم .. الذي سجل مئات الذكريات ..
وادفن ذات الكراس .. في نفس حديقة العشاق ..
حاملة معي وردة النقاء ..
هامسة ..
لست أنا من تشتاق ..
واصطدم في طريقي ..
بشخص .. يكاد يكون مرآتي ..
ينظر إلي مستغربا ..
ويهمس ..
أنا أيضا لن اشتاق ..
ونسير معا ..
يدي تحتمي بكفيه ..
وقلبي يخفق خائفا ..
وعيني تنظر إلى ذاك الاجتماع ..
هل غدا سيحتفلون بقدومي ممسكة بيديه بدلا من الكراس ..؟!!
فينظر إلي .. وتبتسم عيناه ..
لقد طال بنا الانتظار ..
وآن لنا الأوان أن نشتاق ..
ونسكن حديقة العشاق ...