الجمعة، 28 نوفمبر 2008

وغادر القطار .

رحل القطار
غادر المحطة ...
حاملا معه كل آمالي ..
سرق من داخل فؤادي ... أحلى الأماني ...
رحل القطار ..
وبداخله حبيبي ...
وانتظرته هنا .. في هذه المحطة ..
ذات المحطة التي رحل منها ...
انتظر أن يعود القطار ....
فيحملني إليه أو يعيده إلى قلبي ...
غادرت أيها الغالي ...
وأنت لا تعلم أنني كنت أسابق الطيور ...
لألحق بك ..
رحل حبيبي في ذاك القطار ....
سافرت معه كل همسة تهمسها خفقات قلبي ....
على هذا الرصيف ولدت كل نبضة وفاء ...
كل دمعة فراق عند هذا الرصيف انحدرت ...
وعليك أيها الرصيف سقطت أوراق الخريف ...
وتنزهت عندك رياح العمر ...
وأنا انتظر بالأمل القديم ....
انتظر ولوعة اشتياقي غلبت حرارة الصيف ...
ومع حلول الخريف يتسلل اليأس إلى روحي ...
ومع الشتاء تثلج الأنهار .... وتذيبها حرارة دموعي ..
وبإطلالة الربيع يتجدد أملي ..
واليوم عاد القطار ...
عاد إلى المحطة ..
عاد في آخر يوم للربيع ...
عاد بعد فراق دام سنين ...
عاد بعدما أخذ مني الخريف ....
كل فرحة وأهداني الألم السقيم ...
عاد ...
وأنا ما زلت في مكاني وانتظر ..
انتظرك بلهفة أيها الحبيب ..
وأخيرا عاد القطار ...
عاد ولكن ....
عاد وحيدا ...
عاد بدون حبيبي ...

ليست هناك تعليقات: