الجمعة، 28 نوفمبر 2008

خطوات راقصة .. فوق الثلوج البيضاء



في ليلي الكسير
تسير مخيلتي
عما حولي تغيب
لتعدو هناك .. بين صهيل الذكريات تضيع
لتذوب على الأغصان
وتحمل في أناملها موسيقى الأمنيات
وتتبع خطواتنا الراقصة فوق الثلوج البيضاء
تلمح ضوء النهار .. يولد في السماء
خلف ذاك اللون الصبَاح
تختفي حروفي ...
لتداعب دفاتر الأشواق
وتسافر إلى حدود اللاحدود
تتلمس أطراف كأس الغرام
ترشف من لذة الأوهام
وتخط بندى الورد .. احبك .. على جدار الأيام
لترى رفيقا .. وقد غيبت الدنيا أغلى الرفقاء
ينتظرها .. تلقي في أحضانه الدافئة ... بذاتها ..
تحمله دموعها ... ابتسامتها .. همومها ... وضحكاتها
وأمواجه تسامرها ... تمازحها ... تقبل أناملها ...
وتقف إليه مودعة .... لتعود إلى حواجزها ...
فيحتار كيف يودعها ... وهل حقا قطراته أحسنت تلقَفها
مازال على عهده معها .. عهد سجلته رماله الوردية .. تحت أنوار فضية ..
وتعود مخيلتي .. محملة برائحة الذكرى الشجية ...
تحرك يدي ... لتخرج صورة اقبلها برقة وحنان ..
وأعيدها إلى صندوق الوجدان ...
وتغفو جفوني الولهانة ... تتسآئل هل مازال ولهان ؟

ليست هناك تعليقات: