الجمعة، 28 نوفمبر 2008

أذوب أنا .. بين جفنيك

في لحظة الغروب الحزينة
يفترق أكبر عاشقان
وبذات اللحظة
يجتمع أعظم عاشقان
يَضيع ضياء النهار عن روح السماء
و تَلتقي الشمس في أروع قُبلة .. مع البحر
تٌلقي بذاتها في أحضان ذاكَ الثائِر المُشتاق
و بين ألم فراق .. و فَرحة لقاء
بين دُموع قهر .. و ضِحكة فجر
أذوب أنا .. بين جِفنيك
بأناملك .. تعزف على أوتار خَجلي
لِتُصبح أعظم موسيقار ..
و أنا الآلة المِطواعة
تَتغنج بين يدَيْك
أُطيع همسات ألحانك ..
تُسحرني
تُهذب جُنون طِفلة تسْكُنَني ...
أَجِدني مُنْقادةٌ .. إلى عالمك
لِترسِمني
بين طبقات أنفاسك
لِتُكوِّنني
في أروع قواميسك
لتُتوَّجني ..
في أعماق صدرك ..
ملِكة ..
تُزيِّنها .. حروف حبك ..
تَنتظر .. بلهفة انتهاء تلك المراسيم ..
لتَنْثُر أنغام عِشقها ..
داخل شرايينك ..
تَخْتَزِل براكين حُزنك ..
و تُساقط فوق أبراج كِبريائك ..
أمطار من الفرح ..
يا مَن كَوّن بأبْجَدِيته وِجداني
و أسكن نسمات الهواء أنفاسي
و احتل بِكيانه .. أيامي
أُحِبك .. يا فارسي المنتصر
يا أعظم طِفل
يا أصدق قَدر

ليست هناك تعليقات: