الجمعة، 2 يناير 2009

هل سيعود قلبي ؟



لم أيها الحبيب !!
لم تركتني في ظلمات ليلي التي لا تغيب ؟
لم ضيعت أجمل لحظات قلبي السقيم .. لم ؟
أنام وسؤال يراودني
ما الذي جنيته لتتركني أتخبط بين الأيام والسنين
تحضر وتذيب حزني
ثم تغيب عن عيني ولا يسلاك قلبي
اشتاق إليك والى عمري القصير بين يديك
أتلهف لرؤية عشق عينيك
هل ما زال نبضك يناديني ؟
هل ما زالت يداك ترجف للقاء يدي ؟
هل ما زالت شفتيك تهمس اسمي ؟
هل ما زال عشقي يسكن وجدانك ؟
أتذكرني ؟
أتذكر حبي لمرحك وجدك ؟
ألم تشتاق إلى قلبي الحنون على روحك ؟
ألم تبحث عن أناملي بين ورودك ؟
ألا تحن إلى همسنا المخنوق بالحب ؟
أين أنت ؟؟
أين سراج قلبي ؟
أين ضياء عمري ؟
متى تأتى ...
متى تنير قلبي
متى تزيل دمعي
متى تروي ظمئي
متى تقبل على روحي
تغلفها بدفئك ...
هل ستعود حبيبي ؟

غدر ... و وفاء أنثى ( 2 ) .


( 7 )

أتذكر ؟!
عندما أخبرتني بالحالة التي تعتري العاشق ..
عندما يعشق الرجل ..
يبدل محفظته ..
يرتب ذقنه ..
يغير ألوان غرفته ..
وعندما تعشق المرأة ..
تلهو أناملها بخصلات شعرها ..
و تكثر النظر إلى المرآة
وتسرح بأفكارها كثيرا ..
تبتسم دوما حالمة ..
ولكنك لم تخبرني ..
عندما يشتاق الرجل العاشق ما تكون حالته ؟..




( 8 )

كثيرا ما يتساءل الأصدقاء ..
ألا تملي أن ذهبت إلى المقهى وحدك ؟؟
ألا يستقبلك الضجر على طاولتك ؟!
ماذا تفعلين ؟..
لا يعلمون بأنني اذهب ..
وتستقبلني يداك ..
تحاصرني عيناك ..
تتجاذبني حكاياتك ..
تسكرني نظراتك ..
تراقص ابتساماتك ..
فيطرد حبك وحدتي ..
و ابتسم ..
لا يعلمون بأنني أجالس طيفك على طاولتي ..
في المقهى ..


( 9 )

يا ترى ..
ماذا تفعل الآن ؟..
هل آنت مثلي .. تبحث عني ؟ ..
هل آنت مثلي .. تبحث عن العشق الذي عشناه ..
يا ترى ..
كيف تقضي نهارك ؟ ..
أتقضيه تسرق الوقت ليبعدك عن همسي ؟ ..
كيف تقضي لياليك ؟ ..
أتقضيها تحرقك الأشواق ؟ ..
أيسرقك السهد نومك ؟ ..
الم يجذبك الحب إلي ؟! .
يا ترى ..
ألا تذكرني ؟ ..
عندما تستمع إلى أغنيات الوله ..
عندما تنظر إلى العاشقين ..
عندما تبدل ملابسك ..
عندما تنثر عطرك ..
عندما تنظر إلى المرأة ..
عندما تنزل إلى الشارع ..
عندما تهرب من ذاتك ..
عندما يهطل المطر ..
عندما يصرخ صدرك بجنون قلبك ..
ألا تذكرني عندما يشتد البرد ..
عندما تتساقط قطرات العرق فوق كتفيك ..
عندما تشعر بالعطش ..
ألا تذكرني ؟!
اذكرني ..
فمازلت لك .. عاشقة ..





( 10 )

جميلة أنا
بل فائقة الجمال أنا
وازددت جمالا عندما أحببتك
ازدهرت وجنتاي بسحرك
و تألقت عيناي ببريق حبك
وتلونت بحمرة العشق شفتي
و شعري حتى شعري نضح بقصائدك
وغدرتني ..
تألم نبضي التمع الدمع في مقلتي
وبأنهار العبرات غرقت وجنتي
وتأوهت بحسرة الذل شفتي
وساد سكون الإعصار في شعري
صدقا ..
إن الحب يفضح العشاق



( 11 )

ما زال قلبي يحبك
ومازلت احلم بك
و مازلت أدعو الله في أوقاتي أن يجمعني بك
هل ما أنا فيه جنون ؟ أم هو عشق ؟
ما الفرق ؟
العشق هو قمة الجنون
و هاأنذا الآن اعترف بجنوني
ما الذي جمعني بك ؟
وما الذي ربط بين طرقنا ؟
كنت أسير في ذاك الشارع الهادي
لا ألوي على شي
ابحث عن الأمان الخفي بدون أن أحدث ضجيجا
وهامت بي الأقدار وتلاعبت
إلى أن أوقعتني كأوراق الخريف على طريقك
فلم أجد سوى إعصار يضرب جدران قلبي
وقصص حب تكتب بدمي
و أمنيات تغنى بأوردتي
وفجأة .. !
ذهب كل شي
أو كما تقول أنت " هي كذلك الرياح تأتي خلسة
لا تخلف ورائها إلا الدمار
و كل ما نتمناه أن تذهب ولا تعود مرة أخرى "
وافترقت السبل
وهاجر الإعصار قلبك
و محا المطر قصص الحب التي كتبها دمي
وتمزقت الأمنيات من الأوردة
وذهبت الرياح وارتحلت معها السعادة هل سيعود قلبي ؟





( 12 )

اغفر لك ..
صدقني .. اغفر لك ..
كل ما مضى ..
حتى ان لم تعد .. أنا اغفر لك ..





غدر ... و وفاء أنثى ( 1) .


( 1 )

برغم الذي كان
ما زال فؤادي يذكرك
ومازالت عيناي تبكيك
برغم الهجران و القسوة و الحرمان
مازالت عروقي تحن لذكرك
برغم الحزن الذي يعترينا
مازالت أذني تشتاق لهمسك
لن أنكر
تركنا أنفسنا نغوص في بحار الغضب
و أمواج الشك و الغيرة تتلاطمنا
ولكن ..
مازال الحنين يجذبني إليك
و اعترف بأنني خرجت من بحار الظلمات
و غسلت روحي من الغضب
و أصبحت أتسلق إلى شاطئ الوحدة
بعد الرحيل الذي حل بنا
أخبرك بأنني مازلت
احبك


( 2 )

آه على حزن فؤادي
وآه من نواح نبضي
وحرقة أعماقي



( 3 )

عدت إلى المقهى
اقلب ذكرياتنا في خاطري
أتناول القهوة و الشوق يتناولني
احرق السيجار و نار البعد تحرقني
لن اخجل أن أخبرك بان القلب
مازال يناديك

( 4 )

كهذه الأيام ..
العام الماضي ..
كنت بأحضان حبك ..


( 5 )

أحببت
نعم أحببت
أحببتك أنت
و أحببت كلماتك
غيرتك
بداويتك
أحببت معها الشمس و الحياة
و السهر والأشواق
و اللون الأخضر أصبح هاجسي
أتذكر ؟
أخبرتني بأنك تفضل الأخضر من الألوان

و أنا أفضل قلبك على جميع الرجال
( 6)

أتدري ؟!..
عندما أكون وحدي ..
ابحث عن يدك ..
وأتلقفها بفكري ..
واقبلها ..
أضع وجنتي عليها ..
واهمس لها ...
احبك

*****

أتدري ؟!
قبل أن أنام ...
تتجاذبني أنامل صورتك ..
فانظر إليها ..
وابتسم ..
وأتمناك ..
أعشقك ..
*****

أتدري ؟!
في مكتبي ..
أبدا يومي بالنظر إلى دفتري
اقلبه ..
و انظر إلى اسمك يزينه ..
وخطك بالحب يغازلني ..
اقبله بعيني ..
وتهتف عروقي ..
أهواك

*****

أتدري ؟!
في سيارتي ..
أضع شريط أغنياتك ..
أسافر مع الأحلام ..
تتلاعب بنبضاتي الذكريات ..
و تلهو بصبري الأشواق ..
و يبكي قلبي ..
أين أنت .. اشتق إليك ..

*****

أتدري ؟!
في غرفة رسمي ...
انظر إلى حقيبتي ..
قبل أن أضع فرشاتي في جعبة الألوان ..
القي التحية على اللون الأخضر ..
و أتبسم ..
احبك .. فهو يحبك ..

*****

أحضان ذكرياتي ...



مازلت أهيم في عشقك
ومازلت ابحث عن ظلك
ومازال قمر ليالي عمري يتشوق لهمسك
ومازالت شمس أحلامي تشرق علها تفوز بنبضك
وكلما تزيدني قهرا يأتي حبك شفيعا لك
وعندما يذكرني النسيان انك هجرتني
يهرول حنيني فيحيي بداخلي اكبر أمالي
فتمر أياما وتغيب ليالي
ويغزو الشيب شوارع شعري
والحزن ينهب من العمر أحلامي
ويجدد الدمع عهده بوجناتي
فتبكي سماء دهري
وأغفو في أحضان ذكرياتي ...

كانت هنا ... أنثى ( 2 ) ..




( 8 )

أوتدري ؟..
نبضي حزين يا وطني ..
أوتدري ؟..
غاب العشق يا فرحي ..
أوتدري ؟..
فتيل الغدر يحرقني



( 9 )

كلانا أخطأ يا حبيبي ..
أنت أخطأت بهجرك ..
و أنا خطئي كان حبك ..

( 10 )

إليك مع التحية ..
نبضات أزينها شوقا ..
و أنت تذبلها قهرا ..
أنت ؟!
أنت أيها العاشق الولهان تكذب !
لم ؟!
تغرقني في بحور الهوى .. و تهرب ؟
تحملني فوق إلى سماء الوله .. و تغدر ؟
لم ؟!
أسقيك حبا ..
و تظمئني إلى الأمان ..
أهديك و فائي
تفاجئني بالكذب ..
لم .. يا حبيبي ؟
اكتب الحب فوق كل ما تراه عيناي ..
و أسجل دوما اسمك بين ضلوع صدري ..
أسكنتك دمائي ..
و اتخذتك سندي و عكازي ..
و اليوم تفاجئني ..
و أراك .. أراك هنا ..
بين أحضان أخرى ..
تهيمن على نبضاتها ..
تستبيح خداعها ..
أو ربما .. لست لها مخادعا ..
ربما اخترت فؤادي موطن كبش الخداع
و سخرت ظلمك لأقداري ..
لم ؟!
حررتك من سجونك ..
فلم تكبلني بقيودك ..
أهذا أنت .. و هذه أنا ! ..
كنت لك طبيبا ..
و اليوم أنت لي الجرح السقيم ..
لم لم تتركني أغيب ..
بين ستار ضباب الماضي اختفي ..




( 11 )

بعد رحيل العمر ..
انتظر ..
خلف أبواب الأحلام ...
انتظر .. لأتذكر الآلام ..
كيف لا أتذكرها .. و الحنين إلى الأحباب يغمرها ..
بعد هذا الانتظار ..
ارحل .. اغترب ..
ثم .. عد .. هنا .. يكمن الأنين ..
بعدما مضى ..
تعود الذكريات تحملني ..
إلى نثر عطر ..
إلى بسمة فجر ..
إلى قطرات المطر ..
هناك ..
خلف جدار الماضي ..
تجلس طفلة حزينة ..
تتلحف بالألم ..
تمضغ القسوة ..
تنتحب تحت ضوء القمر ..
تجردت ذاتها من الفرح ..
كأنما الدنيا أقسمت ..
أن تحرمها لذة السعد ..






( 12 )

كم تمنيت اليوم رؤياك ..
كم حلمت بالأمس .. أن يغمرني كف يمناك ..
هذا أنت يا عشقي .. و هذه أنا ..
أبحرت بمركب سواي ..
و بقيت أنا عند شاطئ الانتظار ..
سافرت دوما مع كلماتك ..
وعشقت أحلامك ..
و آمنت بأفكارك ..
و صدقت حقا كذباتك ..
كيف تخون ؟!
كيف تلعب بمن أسمتك الحنون ..
برغم قسوتك ..
آمنت بك بجنون ..
أسرفت مشاعري لك ..
و أهدرت آمالي لأجلك ..
و كانت لحظات لقائك هي كتابي المقدس ..
و اليوم أراك .. كاذبا .. كيف ؟!

( 13 )

ذهبت إليها ..
دخلت ذاك المكان ..
تخيل .. أنا هناك ..
بعد كل هذا التعليم .. و الدراسات ..
اذهب إليها ..
لجأت .. إلى قارئة فنجان ..
شربت قهوتها ..
و قلبت فنجاني ..
كنت انتظر بلهفة ..
ماذا ستقول ؟ ..
قلبت نظراتها بفنجاني ..
و الصمت يقلبني بخوف ..
نظرت إلي ..
همست .. ما هذا الحزن ؟
بكيت كثيرا .. يا ابنتي ..
أشقاك الألم ..
أتحبين ؟
تخيل .. أنا و العرافة و الفنجان ..
همست ..
حرف يدور هنا ..
حرف .. هناك ينام في قلبك الصغير ..
رسمت حرفتك بإصبعها ..
و قالت : تحبينه ..
ما هذا .. أبصر برج العقرب
لدغك .. العقرب !.
بكيت .. هذه المرأة قرأتك في الخطوط السوداء بفنجاني
واتوه بأفكاري نحوك .. و هي تتابع ..
كسرك هذا القلب ..
و أنت كما أنت .. ما زلت تحبينه ..
و زاد صمتي .. و اكتوى بالألم قلبي ..
أهذه أنا ؟!
أنا التي تجلس على هذا المقعد ..
و أنت .. أنت من أحب ..
أدمعت نبضي ..
كنت افخر بذكرك ..
و اليوم ..
يجرح اسمك عروقي ..

( 14 )

أجلس في ذاك المقهى ..
و الذكريات تتسابق أمام ناظري ..
كأنني في دور السينما .. أشاهد فيلما عن حياتي ..
تبكي حولي الجدران ..
و يدور شريط ذكرياتي ..
عامان ..
تلألأت قصائد نزار حولي ..
و صدحت أغاني الحب معها ..
و تراقصت على نغمات وعودك نبضات فؤادي ..
هنا .. في هذا المكان ..
اعتدت أن احدث رفيقاتي عن حبك ..
ومن هن رفيقاتي ..
أقلامي .. و أوراقي .. و قهوة في فنجان ..
حدثتهن عن لقائنا ..
شوقنا .. رسائلنا .. غضبنا ..
ولم أجرؤ اليوم أن أحدثهن ..
عن فراقنا ..
هنا ..
هاجمتني الذكرى الأخيرة ..صدمتني ..
جفائك .. هروبك .. غيابك ..
كيف استطعت نكراني ..
تحاصرني أسئلة تمنيت أن أخبرك بها ..
كيف استطعت هجراني ..
ألا تؤرقك ذكرياتي ..
ألا تسرقك من الخيانة .. نظراتي ..
ألا يناديك همسي ..
هل أنت سعيد ؟
ءأنت بخير ..
أما بكت عيناك لبعدي ..
كيف استطعت النسيان .. بربك اخبرني ؟





( 15 )

انتهينا سريعا ..
و أغلق كتاب عشقنا ..
معلنا نهاية حبنا ..
كالبرق خطف الغدر ولهنا ..
و كالموج الثائر ..جذبني نحو أعماق خيانتك ..
كيف تخون من أسقاك كاس الهوى ..
كيف تغدر بمن كانت طوق نجاتك ؟
أبذات الطوق تغرقني ..
أأمد يدي انتشلك من محيطات الانكسار ..
لتطعني بخنجر الخيانة في الظهر ..
بعد الفراق.. ماذا ارتجي ؟
كأس يسافر بمخيلتي .. إلى بلاد الغربة ..
ليعود بي مجددا .. إلى مدن حبك المخادعة ..


كانت هنا ... أنثى ( 1 ) ...



( 1 )

ء أحبك بعد الذي كان
بعد الخصام والفراق وجرح الوجدانَ
بعد الغربة والقسوة و الهجران ؟
بعد الكذب الذي كان ؟
كم من دمعة أريقت في بحر هواك
وأنت تتسكع على محيطات الخيانة
وكم من رجاء سقط على قدميك من الهذيان
أتعبت الآن من تجولك فوق أجساد النسوان ؟
وعدت تبحث عن ذكرى الحب الذي كان ؟



( 2 )

فيما سبق
كان بين ضلوعي ساكنا
فيما سبق
كان يهتز بالحب شوقا
فيما سبق
كان للأمل ناظرا
فيما سبق
كان بداخلي قلب
( 3 )

اليوم
كسابقه من الأيام
أجلس على طاولتي في المقهى
أعود بذات إحساسي
يسرقني الحنين إلى ما جمعنا
تتسلل الذكرى أمامي
كشريط سينمائي
صورتك هي جوهر الذكرى
صوتك هو ألحانها
حنانك .. غضبك
خوفك .. ولهك
عشقك .. ضعفك
اجتمعوا حولي يحيطون بطاولتي
يهمسون
لن تهربي منا
تفتقدينه
ستظلين دوما ترتجيه
ولن يسلاه نبضك ولن تمل الدعاء شفتاك

( 4 )

هناك
خلف أسوار الماضي
تنام طفلة
ترتوي من ينابيع الأمل
تتغذى بآهات القهر
تبحث عن انهار الأمان
خدعوها
حطموها
أتوا على ما بقي داخلها من فرح
مسكينة تلك البريئة
كم حلمت بذاك القصر الوردي
جدرانه غطتها الأزهار
سقفه أحاطته الأحلام
أبوابه نثرت حولها الآمال
وفوق تلك الأركان علقت أطواق الغرام
بريئة طفلتي
تلحفت بصدق الأيام
وما علمت ما تخفيه الأقدار
حزينة تنام دوما طفلتي
أبكت قلوبا كثيرة بوفائها
ضعيفة ستظل دوما بريئتي
سافرت بخيالاتها كثيرا
انتظرت على مرافئ الأوهام
أميرا يحمل أطواق الياسمين
يحيط بها جيدها
يبني لأجلها كوخا
مسكينة أنت يا مرآتي

( 5 )

وحدي
عدت للطريق وحدي
و أي طريق يسلكه قلبي
أعيش في قضبان ذكرياتي
وألمي هو مصباحي
أهذا هو يا زمان جزائي
أصاب في أجمل أحلامي
أعود إلى ذات السبيل
كان الماضي يتكرر
عدت إليك يا حنيني
عدت بخيبة آمالي
تبكي شمس فؤادي
بنبضي الحزين الباكي
ترافقني أنت يا عذابي

( 6 )

امشي فوق رمل أيامي
همسات رحلتي تتابع خطواتي
صدى الماضي يدوي حولي
يداعب الموج أقدامي
سافرت مع زرقته
وغمرت روحي أعماقه
تذكرت ما مضى
هنا
ترافقت الخطوات .. التقت العينان
وهنا
تعانقت النبضات .. فوق هذه الرمال
نقشت قصة لم تمحها الأمواج
كلمات تراقصت بسمفونيتها الأحلام
كان و ما كان
قصة لهفة وجنون وآمال
أضيئت هنا مئات الشموع الحمراء
تصادقت مع اسوداد
كنا وحدنا والنجوم تتراقص في الأرض و السماء
بهمسات النسيم تمايلنا
وضحكنا .. وتباكينا
وعدنا لضجيج الضحكات
تسابقنا هنا ذاك النهار
ولهونا معا فوق أعشاب الشطئآن

( 7 )

اشتقت إليك
إلى من لقنني هجائيات الحب
إلى من أذاقني لجة العشق
إليك يا منى نبضي
اشتقت إلى من كان يمسح دمعة بدون أن يراها
اشتقت إلى من أهدانا ساعات من السعادة
اشتقت إلى رجلي الذي عشقت
إليك أيها الغالي
اقلب صفحات الماضي و ابكي
أهذا هو من أحببت ؟
أهذا الذي تغلفه القسوة ؟
واحسرتي
اشتد ساعده عليك يا قلبي !!