الاثنين، 1 ديسمبر 2008

رَجُلاً .. لا يَنْحني للأَقدار


لمَ تُسجِّل بالتّردُد خُطوات أيَامي
لمَ تَرفَعني إلىَ أَعلى طَبقات الأَمل
وتَتْركَني أهْوى إلىَ أعْماق الخَيْبة
لمَ تُلقي بي إلى بُحور الاهتمام
ولا تُنْقِذ ما بقيَ في رصيدي من الكِبْرِياء
لمَ تُذيقني رُشفات مِن السعادة
و تَعود فتُظمِئ داخلي النَبَضات
لمَ تُزلْزِل قُصورَ ثِقتي
و بِيَديْك تُرمِّم ما خَدشَته الأقْدار
لمَ تُغدِقني بِنهْرٍ مِن القَصائِد
و تَعود لتُعَري فُؤادي مِن عَباءَة الاتِزان
لمَ تتلاعب بِخفَقاتي كَما تَتلاعب بالقَارِب الصَغير الأَمْواج
لمَ أجدك مُتربِعاً فوْق عَرش أَحْلامي
و لا أَجِدُني في حَرْفٍ من سُطورِك
أمَازِلتَ تُصارع في طُوفان الحِِيرة
أمَازالَت الأَسْئِلة تَتساقَط فوْق جِدار صَدرك
أمَازالَت عَلامات التَعَجُب تَتراقَص في غُيوم أَحْلامك
أمَازِلت تَتأَلم..
أم أنْتَ تَنوح لِلقَمر كُل لَيْلة بأسْرار قَهرِك ؟
لَسْتُ أُنْثى تَرتَجي الحَنان
ولَسْتُ التِي خُلِقَت لِتَقْتات بِضْع اهْتِمام
إنَني امْرأة بِالعِزَة تَخْتال
و فَوْق ثَغري تُرْوى أرْوَع حَكَايا الكِبْرِياء
عَرَفْتُك رَجُلاً لِلأقْدار لا يَنْحَني
فاليَوْم .. كُن كَالسيْف واتّخِذ القَرار ..
أتَبْقى على شَواطِئ القَهر
أم تَضُم إلى يَدَيْك قَلْبي وتَبْدأ بوَعْدٍ جَديدْ ؟



ليست هناك تعليقات: