الجمعة، 2 يناير 2009

كانت هنا ... أنثى ( 2 ) ..




( 8 )

أوتدري ؟..
نبضي حزين يا وطني ..
أوتدري ؟..
غاب العشق يا فرحي ..
أوتدري ؟..
فتيل الغدر يحرقني



( 9 )

كلانا أخطأ يا حبيبي ..
أنت أخطأت بهجرك ..
و أنا خطئي كان حبك ..

( 10 )

إليك مع التحية ..
نبضات أزينها شوقا ..
و أنت تذبلها قهرا ..
أنت ؟!
أنت أيها العاشق الولهان تكذب !
لم ؟!
تغرقني في بحور الهوى .. و تهرب ؟
تحملني فوق إلى سماء الوله .. و تغدر ؟
لم ؟!
أسقيك حبا ..
و تظمئني إلى الأمان ..
أهديك و فائي
تفاجئني بالكذب ..
لم .. يا حبيبي ؟
اكتب الحب فوق كل ما تراه عيناي ..
و أسجل دوما اسمك بين ضلوع صدري ..
أسكنتك دمائي ..
و اتخذتك سندي و عكازي ..
و اليوم تفاجئني ..
و أراك .. أراك هنا ..
بين أحضان أخرى ..
تهيمن على نبضاتها ..
تستبيح خداعها ..
أو ربما .. لست لها مخادعا ..
ربما اخترت فؤادي موطن كبش الخداع
و سخرت ظلمك لأقداري ..
لم ؟!
حررتك من سجونك ..
فلم تكبلني بقيودك ..
أهذا أنت .. و هذه أنا ! ..
كنت لك طبيبا ..
و اليوم أنت لي الجرح السقيم ..
لم لم تتركني أغيب ..
بين ستار ضباب الماضي اختفي ..




( 11 )

بعد رحيل العمر ..
انتظر ..
خلف أبواب الأحلام ...
انتظر .. لأتذكر الآلام ..
كيف لا أتذكرها .. و الحنين إلى الأحباب يغمرها ..
بعد هذا الانتظار ..
ارحل .. اغترب ..
ثم .. عد .. هنا .. يكمن الأنين ..
بعدما مضى ..
تعود الذكريات تحملني ..
إلى نثر عطر ..
إلى بسمة فجر ..
إلى قطرات المطر ..
هناك ..
خلف جدار الماضي ..
تجلس طفلة حزينة ..
تتلحف بالألم ..
تمضغ القسوة ..
تنتحب تحت ضوء القمر ..
تجردت ذاتها من الفرح ..
كأنما الدنيا أقسمت ..
أن تحرمها لذة السعد ..






( 12 )

كم تمنيت اليوم رؤياك ..
كم حلمت بالأمس .. أن يغمرني كف يمناك ..
هذا أنت يا عشقي .. و هذه أنا ..
أبحرت بمركب سواي ..
و بقيت أنا عند شاطئ الانتظار ..
سافرت دوما مع كلماتك ..
وعشقت أحلامك ..
و آمنت بأفكارك ..
و صدقت حقا كذباتك ..
كيف تخون ؟!
كيف تلعب بمن أسمتك الحنون ..
برغم قسوتك ..
آمنت بك بجنون ..
أسرفت مشاعري لك ..
و أهدرت آمالي لأجلك ..
و كانت لحظات لقائك هي كتابي المقدس ..
و اليوم أراك .. كاذبا .. كيف ؟!

( 13 )

ذهبت إليها ..
دخلت ذاك المكان ..
تخيل .. أنا هناك ..
بعد كل هذا التعليم .. و الدراسات ..
اذهب إليها ..
لجأت .. إلى قارئة فنجان ..
شربت قهوتها ..
و قلبت فنجاني ..
كنت انتظر بلهفة ..
ماذا ستقول ؟ ..
قلبت نظراتها بفنجاني ..
و الصمت يقلبني بخوف ..
نظرت إلي ..
همست .. ما هذا الحزن ؟
بكيت كثيرا .. يا ابنتي ..
أشقاك الألم ..
أتحبين ؟
تخيل .. أنا و العرافة و الفنجان ..
همست ..
حرف يدور هنا ..
حرف .. هناك ينام في قلبك الصغير ..
رسمت حرفتك بإصبعها ..
و قالت : تحبينه ..
ما هذا .. أبصر برج العقرب
لدغك .. العقرب !.
بكيت .. هذه المرأة قرأتك في الخطوط السوداء بفنجاني
واتوه بأفكاري نحوك .. و هي تتابع ..
كسرك هذا القلب ..
و أنت كما أنت .. ما زلت تحبينه ..
و زاد صمتي .. و اكتوى بالألم قلبي ..
أهذه أنا ؟!
أنا التي تجلس على هذا المقعد ..
و أنت .. أنت من أحب ..
أدمعت نبضي ..
كنت افخر بذكرك ..
و اليوم ..
يجرح اسمك عروقي ..

( 14 )

أجلس في ذاك المقهى ..
و الذكريات تتسابق أمام ناظري ..
كأنني في دور السينما .. أشاهد فيلما عن حياتي ..
تبكي حولي الجدران ..
و يدور شريط ذكرياتي ..
عامان ..
تلألأت قصائد نزار حولي ..
و صدحت أغاني الحب معها ..
و تراقصت على نغمات وعودك نبضات فؤادي ..
هنا .. في هذا المكان ..
اعتدت أن احدث رفيقاتي عن حبك ..
ومن هن رفيقاتي ..
أقلامي .. و أوراقي .. و قهوة في فنجان ..
حدثتهن عن لقائنا ..
شوقنا .. رسائلنا .. غضبنا ..
ولم أجرؤ اليوم أن أحدثهن ..
عن فراقنا ..
هنا ..
هاجمتني الذكرى الأخيرة ..صدمتني ..
جفائك .. هروبك .. غيابك ..
كيف استطعت نكراني ..
تحاصرني أسئلة تمنيت أن أخبرك بها ..
كيف استطعت هجراني ..
ألا تؤرقك ذكرياتي ..
ألا تسرقك من الخيانة .. نظراتي ..
ألا يناديك همسي ..
هل أنت سعيد ؟
ءأنت بخير ..
أما بكت عيناك لبعدي ..
كيف استطعت النسيان .. بربك اخبرني ؟





( 15 )

انتهينا سريعا ..
و أغلق كتاب عشقنا ..
معلنا نهاية حبنا ..
كالبرق خطف الغدر ولهنا ..
و كالموج الثائر ..جذبني نحو أعماق خيانتك ..
كيف تخون من أسقاك كاس الهوى ..
كيف تغدر بمن كانت طوق نجاتك ؟
أبذات الطوق تغرقني ..
أأمد يدي انتشلك من محيطات الانكسار ..
لتطعني بخنجر الخيانة في الظهر ..
بعد الفراق.. ماذا ارتجي ؟
كأس يسافر بمخيلتي .. إلى بلاد الغربة ..
ليعود بي مجددا .. إلى مدن حبك المخادعة ..


ليست هناك تعليقات: