الأحد، 13 سبتمبر 2009

في بهو فندق ..



رأيتها
في بهو الفندق تجلس
رأيتها
تحتسي كوبا من القهوة بيمينها
بلا اهتمام
يحتل كتاب صغير أناملها
سحر يلف غيومها
عينان تنظر إلى بعيد دون أن ترى
تغوص في ظلمة البحر
تسافر بأحلامها
مقلتان غرقت بهتون فجأة
وثغر يروي قصة أحلام راحلة
لست ادري سوى أني اجتذبت لها
كانت يداي تربت على نبض قلبها
وعيناي تبحث أكثر في البعيد الذي تنظر
علِّي اقرأ حرفا من وجدانها
عبرتني عيناها بدهشة وغابت
كأن لؤلؤتين إلى محّارها عادت
رنين هاتف يلفت انتباهها
تهديه لمسة من كفها
وجدتني اعبر مقعدا لاقف قربها
ربما استرق بعضا من لحنها
تخيبني بعدم الرد على مجنونها
تلاقيني باندهاش عينها
أتساءل .. ألقي تحية ؟ أم ستغمرني بلامبالاتها ؟
ابتسم ..
مساء الخير .. كدت بالحورية أناديها
سيمفونية حب كتبت حين بالخير ردت لهفتي
كأنها فوق عرش وقلبي بالياسمين يلقيها
تسابقت حروفي وخرجت ولا ادري ما معانيها
جزيرة عشق تسكن مآقيها
شعرت بأنها ملكة بأشعارها
و الحان قلبي لحب ترتجيها
سامرت خوفها ساعة
ليت القدر بجواري دوما يبقيها
في فندق الشاطئ صدقت
أن الغرام من النظرة الأولى
يحصل للآلاف من العاشقين
بياض وجنتها نُقش بدواوين حياء
تمنيت لو بأنفاسي قرأت دوما ما فيها
تعجبت من ضيق كان يمزق جدران صدري
حين حضر نادل لسؤال عن كوب قهوة آخر يرضيها
سيف غيرة خرج من غمده
ما عرفت كيف أخفيها
فوق مناديل الفندق
نقشت .. أحبك
فهل أجد في قلبك سكنا .. لترضي عاشقا
في محراب عينيك .. يصلي
مسبِّحاً من أبدع فيها ...

ليست هناك تعليقات: